مرض الحسد كفانا الله شره

الحسد هو من الأمراض القلبيه الهالكه الذي يصاب به بعضا من الأشخاص
لقلة إيمانهم وضعف الوازع الديني لديهم .. لعدد من الأسباب
إما ان تكون من واقع غيره عمياء او قد تكون من إحساس المرء بالنقص
وعدم الرضا عن حاله او انه لايريد كون احد افضل منه بجميع الأمور
واسباب اخرى كثيره تؤدي إلى هذا المرض القلبي
الذي نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه وحذر منه

فالحسد بالغالب لايكون الا على النعم التي انعمها الله بها على عباده
فهو من المعاصي والكبائر العظيمه التي حرمها الله عليناا ونهانا عنها
ومن المعلوم ان أول معصيه وقعت من الخلق هو الحسد
عندما حسد إبليس ادم ... ومن ثم حسد قابيل لهابيل

والحسد هو نوعاان :

1- حسد حميد
2- وحسد مذموم

فالحسد الحميد هو مايسمى بالغبطه التي هي تمني ماعند الغير
مع بقاء النعمه وعدم تمني زوالها .. فهذا ليس فيه لوم ولاذم
اما الحسد المذموم فهو تمني زوال النعمه من الغير وعدم بقائها عنده غيره
فهذا هو المذموم والمحرم شرعاا ..

ومن الأدله الشرعيه المحرمه لهذا المرض :

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا }

وعن النبي صلى الله عليه وسلم : { لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد }

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب }

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا }

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء , والبغضاء هي الحالقة , وأما إني لا أقول تحلق الشعر , ولكن تحلق الدين }


وبعد قراءة هذه الأحاديث والتمعن والتفكير فيها يتضح لديناا عظم هذا الأمر وعدم التهاون فيه
لأن الحسد يقضي على الأعمال الصالحه والحسنات ويجلب الهموم والإبتلاءات
فالحسد يضر بصاحبه قبل ان يضر الناس فهو يبين عدم ثقة المرء بما قسمه الله تعالي على الناس
فالبعض قد يعميه الحسد ويجعل قلبه مليئا بالحقد والكراهيه وبغض للناس الذين انعم الله عليهم بما لديه
فينبغي الحذر من هذه الأفه الكبرى وتعويد القلب على حب الغير وحب الناس وتمني لهم الأفضل دائما
والعمل على إصفاء القلب والنيه السليمه وحب الخير للناس جميعاا
ويطلب الله بماا يريد ويحب من غير حسد وتمني زوال ماعند الغير
والعوده إلى كتاب الله وسنية نبيه صلى لله عليه وسلم وترك هذه الأمراض القلبيه المميته ..والله تعالى اعلم..


اللهم وفقنا لما تحب وترضى والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين